شاركت هيئة علماء المسلمين بوفد كبير ترأسه فضيلة الأمين العام لهيئة علماء المسلمين الشخ الدكتور حارث الضاري في ملتقى القدس الدولي الذي اقيم في مدينة اسطنبول التركية للفترة من 15-17تشرين الثاني عام 2007 تحت شعار (فلنحم وجه الحضارة). وبطلب من أعضاء المؤتمر ألقى الشيخ الضاري كلمة في الملتقى شكر فيها تركيا على احتضانها لهذا الملتقى ورعايتها للإسلام والمسلمين على مدى قرون وعنايتها الخاصة بفلسطين بصورة عام والقدس على وجه الخصوص .
وجاء في الكلمة :
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد: نيابة عن إخواني أعضاء الوفود العربية والإسلامية أتقدم بالشكر الجزيل لتركيا رئيسا وحكومة وشعبا على استضافتها لهذا المؤتمر ورعايتها له، وليس هذا غريبا على تركيا التي رعت الإسلام والمسلمين على مدى قرون ودافعت عنهم وحافظت على تعاليم دينهم وتراثهم، كما أنها أولت القدس وفلسطين عناية خاصة لما لها من قدسية عند المسلمين جميعا ومن ذلك ما قام به السلطان سليمان القانوني من بناء سور للقدس لحمايتها من الأعداء، وما قام به المرحوم السلطان عبد الحميد الثاني من طرد الوفد اليهودي الذي ساومه على فلسطين بمبالغ كبيرة في ذلك الوقت وكانت تركيا بحاجة إلى المال لصعوبة الظروف المادية و السياسية التي كانت تمر بها آنذاك.. لذلك لا نستغرب إن تفتح تركيا صدرها لهذا المؤتمر على الرغم من معارضة جهات معينة له.
وقد كان هذا المؤتمر بمثابة مهرجان كبير جمع آلافا من المسلمين لأول مرة في اسطنبول عاصمة الخلافة الإسلامية لعدة قرون، وهو يعيد الصلات بين المسلمين على مختلف ديارهم وألسنتهم و لغاتهم ويؤكد تمسك المسلمين جميعا بالقدس و بفلسطين و بكل حقوق الفلسطينيين.
وبعد الكلمة شكر ممثل رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان فضيلة الأمين العام لهيئة علماء المسلمين في العراق الدكتور حارث سليمان الضاري على كلمته، وقدم لفضيلة الشيخ هدية رمزية، وهي عبارة عن كتاب (تاريخ مدينة اسطنبول).
وشارك في المؤتمر أكثر من ثلاثة آلاف شخصية دينية وعلمية وسياسية مسلمة وعربية ومسيحية وأجنبية من المناصرين للقضية الفلسطينية.
ح
كلمة الشيخ حارث الضاري في ملتقى القدس الدولي الذي عقد في سطنبول التركية في 15/11 / 2007
- مقابلات صحفية
- 3442 قراءة
- 0 تعليق
- الثلاثاء 29-12-2009 02:34 مساء